قصة وقصيدة أم
انقل اليكم اعزائي هذه القصه الواقعيه التي حدثت مع الشاعر :
سالم سيار العنزي
اليكم القصه والقصيده:-
أم مرتميه بجوار الرصيف تتوسد احذيتها وفي يدها الدواء..
وكانت ليلة بارده فسألها شاعرنا هل تحتاجين للمساعده فقالت نعم اريدك ان
تأخذني الى دار العجزه (وهو دار للمسنين اللذين ليس لهم احد يرعاهم)..
فقال لها لماذا....
فقالت لقد طردني ولدي الوحيد بعد ان زوَجته ..
اوصلها شاعرنا وقلبه مفطور لما رآه و سمعه من هذه العجوز
فهاضت قريحته بهذه الابيات يرويها على لسان هذه الام المفجوعه:
معقولـه تجـي منـك ترمينـي لأي انسـان
يلملمنـي ولا يلقـى بعيونـي كـود دمعاتـي
انا ماأصدق انك انت تنهيني مـن الوجـدان
ترميني وانا شـوف القبـر نـادا مسافاتـي
كسَرني الشتا يا هيه وانـت بهالحشـا غفيـان
تحملت الاسى والضيم عشانك يابعـد ذاتـي
انا امك انا امـك حملتـك والعـذاب الـوان
ولدتك والالم سكيـن يركـز داخـل لهاتـي
زهمتك بعين وعين يشـرب حزنهـا القـرآن
وهزيتك وكان النور يتهزهـز مـن دعاتـي
وتذكر يوم مدرستك صدى وكفوفنا الحرمان
ورنيَت الصدى من فلس لثمته بطرف شيلاتي
وطولك من ركض فيني لمست بداخلي اوطان
وشفتك تبني بمجدك على اكتاف انكساراتـي
كبرت وصرت بعيوني فارس واشهم الفرسان
وحلفت اني على عرسك لرَقص كل شيباتـي
افا وشلون تتركني ويكحلني عمـى النسيـان
وانت ادرى بيوم الحشر جنه تحت خطواتـي
لك ا لله ما نطـق فمـي الا دعـوة الغفران
ولكن خوفي ياوليدي من دعـوات عبراتى
تدين اليوم وياخوفي باكـر للاسـف تنـدان
ويرمونك مثل امك وتذكـر حلـم شيباتـي